الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.الحكم بن عمير: .الحكم بن أبي الحكم: .الحكم بن أبي العاص: وقيل إن مروان ولد بالطائف فلم يزل الحكم بالطائف إلى أن ولي عثمان فرده عثمان إلى المدينة وبقي فيها وتوفي في آخر خلافة عثمان قبل القيام على عثمان بأشهر فيما أحسب واختلف في السبب الموجب لنفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه فقيل كان يتحيل ويستخفي ويتسمع ما يسره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كبار الصحابة في مشركي قريش وسائر الكفار والمنافقين فكان يفشي ذلك عنه حتى ظهر ذلك عليه وكان يحكمه في مشيته وبعض حركاته إلى أمور غيرها كرهت ذكرها ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى يتكفأ وكان الحكم بن العاص يحكيه فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم يوما فرآه يفعل ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: «فكذلك فلتكن». فكان الحكم مختلجًا يرتعش من يومئذ فغيره عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقال في عبد الرحمن بن الحكم يهجوه: فأما قول عبد الرحمن بن حسان إن اللعين أبوك فروى عن عائشة من طرق ذكرها ابن أبي خيثمه وغيره أنها قالت لمروان إذ قال في أخيها عبد الرحمن ما قال أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه. وحدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم قال حدثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليكم رجل لعين قال عبد الله وكنت قد تركت عمرًا يلبس ثيابه ليقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أزل مشفقًا أن يكون أول من يدخل فدخل الحكم بن أبي العاص. .الحكم بن عمرو الثمالي: .الحكم بن سفيان الثقفي: له حديث واحد في الوضوء مضطرب الإسناد يقال إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وسماعه منه عندي صحيح لأنه نقله الثقات منهم الثوري ولم يخالفه من هو في الحفظ والإتقان مثله. قال ابن إسحاق هو الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب الثقفي. .الحكم بن حزن الكلفي: .الحكم بن حارث السلمي: .الحكم بن عمرو الثقفي: .باب حكيم: .حكيم بن حزام الأسدي: كان أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام كان مولده قبل الفيل بثلاثة عشر سنة أو اثنتي عشر سنة على إختلاف في ذلك وتأخر إسلامه إلى عام الفتح فهو من مسلمة الفتح هو وبنوه عبد الله وخالد ويحيى وهشام وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وعاش حكيم بن حزام في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة وتوفي بالمدينة في داره بها عند بلاط الفاكهة وزقاق الصواغين في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين وهو إبن مائة وعشرين سنة وكان عاقلًا سريًا فاضلًا تقيًا سيدًا بماله غنيًا. قال مصعب جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام فباعها بعد منه معاوية بمائة درهم فقال له ابن الزبير بعت مكرمة قريش فقال حكيم ذهبت المكارم إلا التقوى. وكان من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم. أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم فقال يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أفعلها في الجاهلية أتحنث بها ألي فيها أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسلمت على ما سلف لك من خير». وحج في الإسلام ومعه مائة بدنة قد جللها بالحبرة وكفها عن أعجازها وأهداها ووقف بمائة وصيف بعرفة في أعناقهم أطواق الفضة منقوش فيها عتقاء الله عن حكيم بن حزام وأهدى ألف شاة. .الحكيم بن طليق: .الحكيم بن حزن: أسلم عام الفتح مع أبيه وقتل يوم اليمامة شهيدًا هو وأبوه حزن ابن أبي وهب المخزومي هذا قول ابن إسحاق. وقال أبو معشر استشهد يوم اليمامة حزن بن أبي وهب وحكيم ابن أبي وهب فجعل حكيمًا أخا حزن فغلط والصواب ما قاله ابن إسحاق وكذلك قال الزبير كما قال ابن إسحاق قال الزبير كان المسيب بن حزن وحكيم بن حزن أخوين لعلات كانت أم حكيم بن حزن فاطمة بنت السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم وأم المسيب بن حزن أم الحارث بنت شعبة من بني عامر بن لؤي. .حكيم بن معاوية النمري: .حكيم أبو معاوية: حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا ابن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا ابن أبي خيثمة قال حدثنا الحوطي حدثنا بقية بن الوليد حدثنا سعيد بن سنان عن يحيى بن جبار الطائي عن معاوية بن حكيم عن أبيه حكيم أنه قال يا رسول الله ربنا بم أرسلك قال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل مسلم على كل مسلم محرم هذا دينك وأينما تكن يكفك». هكذا ذكره ابن أبي خيثمة وعلى هذا الإسناد عول فيه وهو إسناد ضعيف ومن قبله أتى ابن أبي خيثمة فيه. والصواب في هذا الحديث ما أخبرنا به يعيش بن سعيد الوراق وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد ابن محمد البرتي القاضي قال حدثنا أبو معمر المقعد قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري قال حدثنا أبي عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد الأنامل وطبق بين كفيه إحداهما على الأخرى ألا آتيك ولا آتي دينك فقد أتيتك امرًا لا أعقل شيئًا إلا ما علمني الله وإني أسالك بوجه الله العظيم بم بعثك ربنا إلينا قال: «بدين الإسلام». قال وما دين الإسلام قال: «أن تقول أسلمت وجهي لله وتخليت وتقم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل مسلم على كل مسلم محرم أخوان نصيران لا يقبل الله ممن أشرك بعدما أسلم عملًا حتى يفارق المشركين مالي أمسك بحجزكم عن النار ألا وأن ربي داعي وإنه سائلي هل بلغت عبادي. فأقول رب قد بلغت ألا فليبلغ شاهدكم غائبكم ألا ثم إنكم تدعون مفدمة أفواهكم بالقدام ثم إن أول شيء ينبىء عن أحدكم لفخذة وكفه». قال قلت يا رسول الله هذا ديننا قال: «هذا دينك وأينما تحسن يكفك». وذكر تمام الحديث. فهذا هو الحديث الصحيح بالإسناد الثابت المعروف وإنما هو لمعاوي ابن حيده لا لحكيم أبي معاوية. سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح وجده معاوية بن حيدة. قال أبو عمر ومن دون بهز بن حكيم في هذا الإسناد ثقات فإنه حديث. .حكيم بن جبلة العبدي: ثم كان حكيم بن جبله هذا ممن يعيب عثمان من أجل عبد الله ابن عامر وغيره من عماله. ولما قدم الزبير وطلحة وعائشة البصرة وعليها عثمان بن حنيف واليًا لعلي رضي الله عنه بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة العبد في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة فقاتلهم قتالًا شديدًا فقتل رحمه الله قتله رجل من بني حدان. هذه رواية في قتل حكيم بن جبله وقد روى أنه لما غدر ابن الزبير بعثمان بن حنيف بعد الصلح الذي كان عقده عثمان بن حنيف مع طلحة والزبير أتاه ابن الزبير ليلًا في القصر فقتل نحو أربعين رجلًا من الزط على باب القصر وفتح بيت المال وأخذ عثمان بن حنيف فصنع به ما قد ذكرته في غير هذا الموضع وذلك قبل قدوم على رضي الله عنه فبلغ ما صنع ابن الزبير بعثمان بن حنيف حكيم بن جبلة فخرج في سبعمائة من ربيعه فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر ثم كروا عليه فقاتلهم حتى قطعت رجله ثم قاتل ورجله مقطوعة حتى ضربه سحيم الحداني العنق فقطع عنقه واستدار رأسه في جلده عنه حتى سقط وجهه على قفاه. وقال أبو عبيدة قطعت رجل حكيم بن جبله يوم الجمل فأخذها ثم زحف إلى الذي قطعها فلم يزل يضر به بها حتى قتله وقال: قال أبو عبيده وليس يعرف في جاهلية ولا إسلام أحد فعل مثل فعله. وقال أبو عمر رضي الله عنه كذا قال أبو عبيدة قطعت رجله يوم الجمل وهذا منه على المقاربة لأنه قبل يوم الجمل بأيام ولم يكن علي رضي الله عنه لحق حينئذ وقد عرض لمعاذ بن عمرو بن الجموح يوم بدر في قطع يده من الساعد قريب من هذا وقد ذكرنا ذلك في بابه من هذا الكتاب. وذكر المدائني عن شيوخه عن أبي نضره العبد وابن شهاب الزهري وأبي بكر الهذلي وعامر بن حفص وبعضهم يزيد على بعض أن عثمان بن حنيف لما كتب الكتاب بالصلح بينه وبين الزير وطلحة وعائشة أن يكفوا عن الحرب ويبقى هو في دار الإماره خليفة لعلي على حاله حتى يقدم علي رضي الله عنه فيرون رأيهم قال عثمان بن حنيف لأصحابه ارجعوا وضعوا سلاحكم. فلما كان بعد أيام جاء عبد الله بن الزبير في ليلة ذات ريح وظلمة وبرد شديد ومعه جماعة من عسكرهم فطرقوا عثمان بن حنيف في دار الإمارة فأخذه ثم انتهوا به إلى بيت المال فوجدوا أناسًا من الزط يحرسونه فقتلوا منهم أربعين رجلًا وأرسلوا بما فعله من أخذ عثمان وأخذ ما في بيت المال إلى عائشة يستشيرونها في عثمان وكان الرسول أليها أبان بن عثمان فقالت عائشة اقتلوا عثمان بن حنيف. فقالت لها امرأة نشادتك الله يا أم المؤمنين في عثمان بن حنيف وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ردوا أبانا فردوه فقالت احبسوه ولا تقتلوه فقال أبان لو أعلم أنك رددتني لهذا لم أرجع وجاء فأخبرهم فقال لهم مجاشع بن مسعود اضربوه وانتفوا شعر لحيته فضربوه أربعين سوطًا ونتفوا شعر لحيته وحاجبه وأشفار عينه فلما كانت الليلة التي أخذ فيها عثمان بن حنيف غدا عبد الله بن الزير إلى الزابوقة ومدينة الزرق وفيها طعام يرزقونه الناس فأراد أن يرزقه أصحابه وبلغ حكيم ابن جبلة ما صنع بعثمان بن حنيف فقال لست أخاه إن لم أنصره فجاء في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل وأكثرهم عبد القيس فأتى ابن الزبير في مدينة الزرق فقال مالك يا حكيم قال تريد أن نرزق من هذا الطعام وأن تخلوا عثمان بن حنيف فيقيم في دار الإمارة على ما كنتم كتبتم بينكم وبينه حتى يقدم على ما تراضيتم عليه وأيم الله لو أجد أعونًا عليكم ما رضيت بهذا منكم حتى أقتلكم بمن قتلتم ولقد أصبحتم وإن دماءكم لحلال بمن قتلتم من إخواننا أما تخافون الله بم تستحلون الدماء قالوا بدم عثمان قال فالذين قتلتموهم قتلوا عثمان أو حضروا قتله أما تخافون الله فقال ابن الزبير لا نرزقكم من هذا الطعام ولا نخلي عثمان حتى نخلع عليًّا فقال حكيم اللهم اشهد اللهم اشهد وقال لأصحابه إني لست في شك من قتال هؤلاء فمن كان في شك فلينصرف فقاتلهم فاقتتلوا قتالًا شديدًا وضرب رجل ساق حكيم فقطعها فأخذ حكيم الساق فرماه بها فأصاب عنقه فصرعه ووقذه ثم حجل اله فقتله وقتل يومئذ سبعون رجلًا من عبد القيس.
|